تعتبر الأبواب الأوتوماتيكية قصة اختراع حيث تُستخدم في المطارات والوحدات السكنية والبنوك والمستشفيات والمكاتب والوحدات الصناعية. في الواقع، باتت الأبواب الأوتوماتيكية جزءًا من الحياة اليومية لملايين الأشخاص حول العالم.
بدايةً، ظهرت فكرة الأبواب الأوتوماتيكية في الحضارات القديمة، مثل الحضارة المصرية الفرعونية والإغريقية. على سبيل المثال، استخدم الإغريق القدماء أبوابًا مصنوعةً من البرونز والرخام بدلاً من الخشب، لتوفير المتانة والأمان والزخرفة الفنية. وبالتالي، يُنسب للإغريق اختراع أول نسخة من النموذج الآلي للأبواب.
يعتقد المؤرخون أن أول نماذج الأبواب الأوتوماتيكية استخدمت في اليونان القديمة، حيث اخترعها المهندس هيرون في القرن الأول الميلادي. في هذا السياق، طرح هيرون تصميم نظام الأبواب الأوتوماتيكية باستخدام سلسلة من الحبال والبكرات، ونظامًا هيدروليكيًا يعتمد على إزاحة الماء، لتحريك أبواب أحد المعابد اليونانية المهمة في الإسكندرية.
استخدمت الأبواب الأوتوماتيكية في الصين في القرن السابع عشر، بحسب المؤرخ جوزيف نيدهام. مع مرور الوقت، شهدت الأبواب الأوتوماتيكية تطورات حديثة في القرن العشرين. على سبيل المثال، في عام 1931م، طور هوراس ريمون وشيلدون إس روبي تصميم أول جهاز بصري، يعمل لفتح الأبواب الأوتوماتيكية. علاوة على ذلك، استخدم الاختراع في مطعم (Wilcox’s Pier) في عام 1954م.
ابتكر دي هورتون ولو هيويت اختراع أول أبواب أوتوماتيكية تعمل بواسطة مشغلات (Mat) التي تستخدم نظامًا إلكترونيًا مخفيًا. في هذا النظام، يقف الشخص أمام الأبواب الأوتوماتيكية لتفتح تلقائيًا.
كما أن الأبواب الأوتوماتيكية قصة اختراع حيث أصبحت شائعة خلال الستينيات، في العديد من المباني العامة، مثل البنوك والفنادق ومراكز التسوق. في السبعينات، اخترع جهاز استشعار الحركة ليستخدم في فتح الأبواب الأوتوماتيكية. ثم، في الثمانينيات، ظهرت الأبواب الدوارة الأوتوماتيكية. أخيرًا، في التسعينيات، ظهرت الأبواب الأوتوماتيكية التي تفتح تلقائيًا باللمس.